الضغط النفسي والعمى.. دراسة تؤكد معلومة عمرها 3300 عام

110

شفقنا- بيروت-
أظهرت دراسة طبية أجريت في معهد علم النفس الطبي بجامعة ماغديبرغ في ألمانيا، تحت إشراف البروفسور بيرنهارد سابيل؛ وجود علاقة وثيقة تربط بين الإجهاد النفسي المستمر وفقدان البصر مع مرور الوقت. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “إي بي أم أي” (EPMA Journal).

وتستند الدراسة الحديثة على عدة دراسات سابقة، تمكن الباحثون عبرها من تأكيد وجود علاقة بين الضغط النفسي وفقدان البصر، موضحين أن الإجهاد ليس مجرد نتيجة أو عامل خطر ثانوي فحسب، بل هو من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر التدريجي الناتج عن أمراض معينة في العين مثل الغلوكوما (المياه الزرقاء)، والاعتلال العصبي البصري، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر (AMD)، واعتلال الشبكية السكري.

وقال البروفيسور سابيل إن الإجهاد المستمر وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول يؤثران سلبا على صحة العين والدماغ، ويسببان خللا في الجهاز العصبي غير الإرادي والأوعية الدموية، إذ إن التوتر يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، وبالتالي تؤثر هذه المستويات المرتفعة على المدى الطويل على العين والدماغ.

لذلك يوصي البرفيسور سابيل بالتخفيف من حدة الضغط والإجهاد النفسي عبر استخدام تقنيات الحد من الإجهاد والاسترخاء، مثل التدريب الذاتي أو العلاج النفسي أو التأمل، ليس فقط كمكمل علاجي لفقدان البصر، بل أيضا كإجراء وقائي.

علاوة على ذلك، يجب على الأطباء المعالجين أن يبذلوا قصارى جهدهم للتعبير عن موقف إيجابي والتفاؤل، وتزويد مرضاهم بالمعلومات حول أهمية الحد من الإجهاد والتخفيف من القلق.

وقال البروفيسور سابيل: “يجب أن يكون الحد من الإجهاد هدفا مكملا للمعالجة، لما قد يقدمه من فرص جديدة لتحسين الرؤية في أمراض مثل الغلوكوما أو تلف العصب البصري”.

جدير بالذكر أنه في كتاب باللغة السنسكريتية بعنوان “SUSRUTA SAMHITA” يرجع تاريخه -كما يعتقد- إلى 1300 قبل الميلاد، قام جراح هندي يدعى “سوسروتا” -مارس الطب الهندي القديم التقليدي- بسرد 18 سببا مختلفا لفقدان الرؤية، ذكر منها: الإجهاد النفسي والعاطفي، وعادات النوم الخاطئة كالنوم خلال النهار والسهر، والبكاء المستمر، والغضب المفرط، وغير ذلك.

المصدر : دويتشه فيلله

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.