إمام مسجد ديسبري بمدينة مانشستر البريطانية يحرض المصلين على «القتال»

214

شفقنا- بيروت-
نشرت «بي بي سي» تسجيلًا صوتيًّا لإمام مسجد ديسبري، الواقع بمدينة مانشستر البريطانية وهو يحرض المصلين على «القتال».

مصطفى عبدالله قراف إمام المسجد، (ليبي الأصل، بريطاني الجنسية)، لم يكن أول من استغل المساجد (خاصة في أوروبا)؛ للتحريض على القتال في صفوف تنظيمات إرهابية لنصرة المسلمين (على حد وصفهم)؛ فبحسب بيانات عمليات إرهابية وقعت في أوروبا على مدار السنوات الماضية، استخدم الإرهابيون «منابر المساجد» للتحريض على انضمام المصلين إلى صفوف التنظيمات الإرهابية وخاصة «داعش».

وفي بريطانيا، وخاصة في مدينة برمنجهام، اعتقلت قوات شرطة مكافحة الإرهاب في يونيو من العام 2017، طارق تشادليوي، وهو إمام مسجد من أصل مغربي في المدينة، بعد اتهامه باستخدام تسجيلات مصورة على «يوتيوب»؛ لتجنيد عناصر، وإدارة خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في إسبانيا.

ووصفت الشرطة البريطانية «تشادليوي»، بأنه رجل دين متطرف، جنّد مقاتلين لـ«داعش»، وكان يقوم بدور الزعيم الروحي للتنظيم، واتهمته السلطات الإسبانية بدعم «داعش» عن طريق الدعاية، وتحريض أعضاء جدد للانضمام إلى التنظيم. «تشادليوي»، المعروف باسم طارق بن علي، سبق وأن خطب في مسجد بباريس كان يتردد عليه أحد مهاجمي مسرح «باتاكلان» بالعاصمة الفرنسية، في نوفمبر 2015، ويُدعى عمر إسماعيل مصطفى.

وتعد هذه الواقعة مشابهة كثيرًا لواقعة إمام مسجد ديسبري، الذي كان من بين من سمعوا لخطب إمامه، منفذ هجوم مانشستر في 2017، سلمان العبيدي، الذي حضر خطبة لـ«قراف»، دعا فيها إلى الصلاة من أجل ما وصفه بـ«نصر إخواننا وأخواتنا في حلب وباقي مدن سوريا والعراق»، وبعدها بستة أشهر، نفذ هجومه الإرهابي، وفقًا لما نشرته «بي بي سي».

وبجانب تسجيل صوتي حصري، نشرت «بي بي سي» صورًا لـ«العبيدي» (منفذ هجوم مانشستر في 2017) وهو برفقة «قراف» (إمام مسجد ديسبري)، مؤكدةً أن العبيدي، وعائلته يحضرون لمسجد ديسبري بانتظام، وأن والده كان يؤم المصلين. كما ظهر «العبيدي»، بجانب «قراف»، خلال مظاهرة دعا لها الأخير بلندن، وأنه قرر تنفيذ عملية إرهابية في حفل غنائي للمطربة أرينا غراندي، حيث اشترى تذاكر للحفل بعد حضوره تلك الخطبة بـ10 أيام فقط. ووقع الحادث في 22 مايو 2017، وسقط خلاله 23 قتيلًا وقرابة 119 جريحًا، لكن المطربة الأمريكية لم تصب بأذى.

ونتيجة لخطاب «قراف»؛ فقد سافر أيضًا 5 رجال على الأقل من رواد مسجد ديسبري، إلى سوريا، أو تم سجنهم بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية. محمد عبدالله فرج وبحسب وثائق مسربة نشرتها مواقع إخبارية، فإن من بين المحاكمين بتهمة الجرائم الإرهابية، «قناص داعش» الليبي محمد عبدالله فرج، والذي يحاكم أمام المحكمة الجنائية المركزية في بريطانيا.

بي بي سي

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.