شفقنا-بيروت-
قرر علماء إجراء استطلاع عام ضخم حول كيفية استجابة البشر للاتصال المحتمل من الكائنات الفضائية الغريبة (إن وجدت) حال حاولت التواصل مع العالم الأرضي.
ويُطلق أعضاء شبكة أبحاث Seti البريطانية (UKSRN) ما يُعتقد أنه أكبر استطلاع على الإطلاق، للاستجابة العامة تجاه التواصل مع الكائنات الغريبة.
ومن المقرر استخدام الآراء المجمعة، التي يرصدها معرض العلوم الصيفي للجمعية الملكية، للمساعدة في صياغة خطط جيدة لبروتوكول دولي.
وسيضعون القواعد الأساسية حول كيفية مشاركة المؤسسات للإخبار عن أي إشارات مكتشفة، وكيف يمكن للبشر الرد عليها.
وفي حديثه مع صحيفة “الغارديان”، قال الدكتور مارتن دومينيك، عالم الفلك في جامعة سانت أندروز: “لا يوجد على الإطلاق أي إجراء مكرس في القانون الدولي بشأن كيفية الاستجابة لإشارة من حضارة خارجية محتملة. نريد أن نسمع آراء الناس. فالعواقب تؤثر على عدد أكبر من الناس وليس على العلماء فقط”.
وفي الشهر الماضي، أعلن علماء الفلك من Breakthrough Listen، وهو مشروع قيمته 100 مليون دولار للبحث عن اتصالات ذكية في الكون خارج كوكب الأرض، أنهم لم يسمعوا شيئا بعد عن عمليات مسح مليون نجم في مجرتنا، و100 مجرة مجاورة.
ولكن الدكتور دومينيك يقول إن Breakthrough Listen بالكاد “خدش السطح”، ولو كان هناك العشرات من الحضارات الأخرى مثلنا موزعة بالتساوي في درب التبانة، فإن المشروع لن يسمع شيئا على الإطلاق.
وقال الدكتور جون إليوت، القارئ في هندسة الاستخبارات بجامعة “ليدز بيكيت”، إن معهد Seti (منظمة بحثية تتمثل مهمتها في استكشاف الكون)، سيبلغ العالم بأن الاتصالات تمت.
وقال جون، إنه في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن لهذا الكم في الأخبار المزيفة ونظريات المؤامرة أن يجعل الناس في حيرة من أمرهم بشأن الحقيقة.
وأوضح أن العلماء قد يتلقون إشارة معقدة بما فيه الكفاية، من حضارة متقدمة، ولكن الأمر يمكن أن يستغرق أسابيع أو أشهر لفهم ما إذا كان يمكن فك شيفرتها على الإطلاق.
وهناك أيضا مشكلة إضافية إذ أن أي إشارة تصلنا يمكن أن تكون عبارة عن ضوضاء كهرمغنطيسية، ناجمة عن المعدات الفضائية.
المصدر: ديلي ميل
