لبنان: إسم الحريري ما يزال مطروحاً لتأليف الحكومة… رعد: لن نكون أتباعا لأحد في هذا ​العالم​

672

شفقنا-بيروت-
في الوقت الذي ما زال اسم الرئيس سعد الحريري حاضراً بقوة في ساحة الاستحقاق الحكومي نتيجة إصرار الجميع عليه لقبول التكليف، فإنّ الاوساط السياسية تتداول أسماء جديدة لم يَرس مصير ايّ منها على بَر بعد، لأنّ الحريري لم يحسم خياره النهائي بعد على رغم اعلانه العزوف عن تأليف الحكومة الجديدة، وفي الوقت نفسه فإنّ الافرقاء السياسيين الذين يريدون له هذه المهمة مجدداً لم يحسموا هم ايضاً خياراتهم، في حال ظل على عزوفه ولم يلبِ رغبتهم بتسمية من يخلفه في رئاسة الحكومة.

هذا ولم يرشح من اوساط القصر الجمهوري اي معطى يشير الى إمكان توجيه رئيس الجمهورية الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية من سيكلفه تأليف الحكومة الجديدة.

وفي السياق، أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن، أنّ “الاتصالات لا تزال جارية بين الجهات السياسيّة للوصول إلى تفاهم سياسي يؤدّي إلى الاستشارات النيابية الملزمة ومن ثمّ إلى تأليف الحكومة، لكن هذه الاتصالات لم تصل بعد إلى نتيجة نهائيّة حاسمة تؤدّي إلى بدء عمليّة التكليف والتأليف”، مبيّنًا أنّ “العوائق حتّى الآن هي عدم الاتفاق”.

وركّز على أنّ “مصلحة لبنان عادةً ولا سيما في هذه الفترة، أن يشارك كل الأفرقاء السياسيّون الأساسيّون في الحكومة. تركيبة لبنان تقتضي هكذا أمر في الظروف العادية، فكيف الحال بالنسبة إلى الظروف الاستثنائيّة الّتي نمرّ بها”. وأوضح أنّ “بالإضافة إلى السياسيين، يشارك في الحكمومة أشخاص “تكنوقراط” ومَن يريد مِن الحراك الشعبي، لتحصل بعدها الحكومة على ثقة المجلس النيابي والشعب والحراك؛ لتتمكّن من النهوض بالبلد”.

واكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أننا “نريد جميعا الاصلاح، على الرغم من المعوقات أمام مجرى الاحداث”، معتبرا ان الحراك “اتى اليوم ليكسر الكثير من المحميات ويزيل الكثير من الخطوط الحمر، وستشهدون في المرحلة المقبلة ما يرضيكم ويرضي جميع اللبنانيين”.

واوضح اننا “لا نصطدم فقط بالفاسدين الموجودين في الحكم او الذين كانوا فيه، لأن ذلك بات مألوفا، لكننا نصطدم بحماية المجتمع لهم، لأن من يتضرر لا يشتكي بل يتحدث في الصالونات”، مشيرا الى انه “لا يمكننا محاكمة الاشخاص بتهمة الفساد من دون دلائل ونريد ان يقاوم الشعب معنا”.

من جهتها، أعلنت وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ندى بستاني في مؤتمر صحافي عن ” تمديد مهلة تقديم العروض لمناقصة شراء البنزين اسبوعا واحدا وذلك لمزيد من المنافسة”، مؤكدة ان “المناقصة لم تفشل”.

وكشفت بستاني انه “حصلت ضغوط خلال الـ48 ساعة الماضية على الشركات والمناقصة لم تفشل بمجرّد تقدّم شركتين والاتصالات التي حصلت لا علاقة لها بالسياسة”، لافتة الى ان “الشركات قالت في الايام الماضية انها غير قادرة على فتح اعتمادات لاستيراد البنزين وفق الالية التي اعلنها مصرف لبنان ولهذا السبب قررنا فتح هذه المناقصة لتأمين حقوق اللبنانيين”.

من جانبه سأل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ​محمد رعد​ في كلمة له خلال حفل تابيني في بلدة ​النميرية​ :”ماذا يريد الأميركيون من بلدنا، يريدون ​الغاز​ وكيف سيحكمون سيطرتهم عليه”، معتبرا ان “علينا أن نسأل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الذي لم يوافق على الترسيم الذي أراده الإسرائيلي ، وكأننا نعاقب على حفظ حقنا في مياهنا الإقليميّة، وخالفنا الأميركي لأنه يريد أن نستجيب لشروط الإسرائيلي في الترسيم”، مضيفا:”نحن حريصون على أن ننفتح في علاقاتنا الدوليّة على الجميع لكن لن نخضع ولن نكون أتباع لأحد في هذا ​العالم​ ، من حقّنا أن نقيم العلاقات مع كل دول العالم باستثناء عدوّنا الإسرائيلي لكن على قاعدة حفظ مصالحنا وتأمين مصالحنا فالمصالح المشتركة تقيم هذه العلاقات”.

وحول القانون الذي جرت على أساسه ​الإنتخابات النيابية​، اوضح رعد ان “هذا القانون وافق عليه رئيس ​الحكومة​ وإذا كان بعض الإتفاقات الثنائية بينه وبين الآخرين لا يريدها فيرفضها ، فليس على حساب البلد والمواطن وموازين القوى التي أفرزتها الإنتخابات ،والتي كانت نزيهة بإدعاء كل من راقبها”.

نبهت ​حركة الأمة​ من “تنامي ظاهرة ​الفقر​ والجوع في ​لبنان​، التي أخذت تنعكس بشكل مأساوي على اللبنانيين، وكان مؤخراً أبرز تجلياتها المأساوية في إقدام الشاب ناجي الفليطي على ​الانتحار​، لعجزه عن توفير ألف ليرة فقط لطفلته، بعد أن سُدّت في وجهه أبواب العمل و​الحياة​ الكريمة”.

وفي بيان لها، شددت الحركة على أن “الحصار صار على ​الشعب اللبناني​ من قبَل بعض من يدّعون أنهم ثوار، ولم يسجَّل في تاريخهم أنهم دافعوا يوماً عن حق الناس في الحياة الحرة والكريمة، متسائلة عن سر انخراط ​المصارف​ و​البنك المركزي​ وعدد من الصيارفة في الاشتراك في هذه المؤامرة”، محذرةً من “اللعب بمصير الناس ولقمة عيشهم وحبة دوائهم، مشددة على التمسك بأهمية وضرورة ​مكافحة الفساد​ في كل ألوانه وأشكاله، وعلى ضرورة استعادة ​الأموال المنهوبة​، مع التمسك بثوابتنا الوطنية، وفي طليعتها التمسك ب​المقاومة​، التي بها وحدها أمكن تحرير معظم أرضنا المحتلة من العدو بلا قيد ولاشرط، وبوحدة الشعب و​الجيش​ والمقاومة”.

دعا عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب ​علي خريس​ “الحكومة ال​لبنان​ية المستقيلة الى اخذ دورها في معالجة الأزمات المعيشية الطارئة والتي تعصف بلبنان لانها باتت تهدد المواطن في لقمة عيشه لان التخلي عن المسؤوليات يفاقم ​الأزمة​”.

وأشار خريس في كلمة له خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة ​برج رحال​ الى أن “ضغط الشارع والمتمثل بالحراك المشروع والمطالب المحقة هو احد الاسباب التي تدعو الجميع الى إعادة العمل في مؤسسات ​الدولة​ وخاصة بالملفات التي تهم المواطن مثل ​الدواء​ و​الطحين​ و​النفط​ والمواد الغذائية الأساسية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.