خاص شفقنا – بيروت-
صدر مؤخرا عن دار انكي للنشر والتوزيع كتاب بعنوان “العراق والسيستاني: دراسة أكاديمية” للمؤلف العراقي محمد جميل المياحي.
ويعد هذا الكتاب بحث مفصل في الإسهامات السياسية في فكر المرجع الديني السيد علي السيستاني (دام ظله) في العراق بعد 2003، حيث أن الدولة العراقية الحديثة والمعاصرة تعرضت لخلل بنيوي في إدارتها وآلية الحكم فيها ومثلت السلطة هاجس كل العراقيين، فسنوات من الحروب والمجاعة شوهت معالم الدولة سياسيا واجتماعيا.
كما أن هذا الكتاب هو عبارة عن رسالة دكتوراه في الفكر السياسي للكاتب في جامعة بغداد – كلية العلوم السياسية – من العام 2018.
ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: تأتي أهمية هذه الدراسة لبلد مثل العراق ولشخصية محورية مثل المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) من كونه أحد أهم الركائز التي ساهمت في تنظيم تأسيس النظام السياسي العراقي بعد 2003. إن عملية إعادة رسم ملامح الدولة لم يكن بالشيء الهين لاسيما أن عوامل التغيير صاحبتها تدخلات داخلية وخارجية وانفلات أمني وإجتماعي ولد صعوبة إيجاد نظام مستقر، اضافة لوجود الاحتلال الأميركي الذي عقد المشهد العراقي، من هنا برز دور المرجع الديني السيد السيستاني (دام ظله) عبر أخذ زمام المبادرة وتوفير كل الغطاءات من أجل بناء نظام سياسي يلبي طموحات كل الشعب العراقي وفق رؤية فقهية متطورة.
تقسم مباحث الكتاب إلى أربعة فصول: الفصل الأول درس بيئة ونشأة وأصول ونشاطات المرجع الديني السيد علي السيستاني – الفصل الثاني تطرق إلى إسهامات المرجع السيد السيستاني في تأسيس النظام السياسي بعد 2003 – الفصل الثالث اهتم بمنهج الإصلاح المجتمعي في فكر السيد السيستاني – الفصل الرابع تطرق لدور السيد في الوحدة الإسلامية والوطنية ومستقبل الدولة المدنية.
ويقعُ الكتاب في 436 صفحة.
