السيد خامنئي: مرجعية وشخصية السيد السيستاني “دام ظله” نعمة كبيرة للعراق

1645
شفقنا- بيروت-
استقبل قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والوفد الرفيع المرافق له، بحضور المسؤولين الإيرانيين في طهران، واصفا مرجعية وشخصية آية الله السيد السيستاني  “دام ظله” بنعمة كبيرة للعراق ويعتبر الحشد الشعبي نعمة اخرى يجب الحفاظ عليها.
 وقال قائد الثورة في إيران ان إيران تريد عراقا مستقلا وقويا، وأمیركا عدو لعراق مقتدر، مؤكدا أن: علاقات إيران والعراق أخوية بمعنى الكلمة في ظل القواسم المشتركة الكثيرة في المجالات التاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية.
ونوه السيد خامنئي ان الجانب الأهم لايران في علاقات البلدين يرتكز على المصالح والامن والعزة والاقتدار الاقليمي وتحسين ظروف العراق، مشيرا إلى أن إيران لم ولن تريد التدخل بشؤون العراق بل تريد عراقا مستقلا ذا سيادة كاملة على اراضيه في ظل الوحدة والانسجام.
وصرح السيد علي خامنئي ان ايران وبكل تأكيد ترفض كل ما يؤدي الى إضعاف الحكومة العراقية، وهذا خلافا لما تتوخاه اميركا في هذا البلد، لافتا أن اميركا هي العدو الحقيقي ولا توافق على عراق مستقل وقوي وذي حكومة تحظى بالأغلبية.
واشار إلى أن ايران تتوقع من الاشقاء العراقيين أن يعرفوا حقيقة اميركا ويدركوا بأن وجودها في كل مكان يؤدي للفساد والدمار، مضيفا ان: ايران تتوقع بأن تتم متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لطرد الامیركيين لان وجودهم يؤدي للتوتر.
وقال قائد الثورة مخاطبا الكاظمي: الامیركيون اغتالوا ضيفكم الشهيد سليماني في ارضكم واعترفوا صراحة بالجريمة، وهذا ليس بقليل، مشددا على أن ايران لن تنسى هذه الجريمة ابدا وستوجه ضربة مماثلة للاميركيين بالتأكيد.
وأبدى خامنئي ترحيبه بإجماع الفصائل العراقية على انتخاب الكاظمي، مؤكدا ان الاميركيين يبحثون عن الفوضى كذريعة للتدخل، مصرحا ان اميركا تريد خلق الفوضى في العراق كما فعلته في اليمن، ونشهد اليوم اوضاعا مأساوية في هذا البلد.
وفيما اكد سماحته دعم ايران لحكومة الكاظمي، قال ان العقل والدين والتجربة تقتضي تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، مبينا: هناك معارضون لتنمية علاقات البلدين وعلى رأسهم واشنطن، ولكن لا ينبغي الخوف من اميركا لانه لا يمكنها فعل شئ.
ولفت السيد خامنئي أن اميركا تحاول ايجاد العراقيل، لكن على الحكومة العراقية أن لا تكترث بها وتواصل مسارها بإسناد شعبي، واصفا مرجعية وشخصية آية الله السيد السيستاني بنعمة كبيرة للعراق ويعتبر الحشد الشعبي نعمة اخرى يجب الحفاظ عليها.
وتوج جدول أعمال زيارة الكاظمي إلى طهران لقاء قائد الثورة الاسلامية في إيران خاصة أن هذا اللقاء هو أول لقاء لسماحة آية الله السيد علي خامنئي خلال الـ5 أشهر الماضية، وهو يدل على أهمية موقع العراق لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.