المراهنة على تغيير في المُعطيات الإقليمية والدولية يُجمّد عملية تشكيل الحكومة

290

شفقنا- بيروت-
المشهد السياسي ومواقع التواصل الإجتماعي طغى عليها ملف التدقيق الجنائي بعد إنسحاب شركة ألفاريز آند مارسل التي بعثت بكتاب إعتذار إلى وزير المال تُعلمه إنسحابها من عقد التدقيق بسبب عدم حصولها على المعلومات المطلوبة وشكوكها في قدرتها على الإستحصال على هذه المعلومات على الرغم من فترة التمديد لثلاثة أشهر التي تمّ الإتفاق عليها مع الشركة.

وهذا الأمر يطرح العديد من الأسئلة: هل إنسحبت الشركة خوفًا على سمعتها أو خوفًا من ملاحقة قانونية مُحتملة أو تحت تأثير ضغط خارجي؟

هل من إمكانية للبنان التعاقد مع شركة تدقيق عالمية أخرى أم أن إنسحاب شركة ألفاريز آند مارسل سيجّعل الطابة في ملعب صندوق النقد الدولي ؟

هل من إمكانية لتكليف ديوان المحاسبة أو فريق من القضاة اللبنانيين تحت رقابة برلمانية القيام بهذه المهمّة وبعد تعديل القوانين خصوصًا أنه من حقّ اللبنانيين معرفة مصير أموالهم ولكن أيضًا مصير المال العام بعد تقرير ديوان المُحاسبة الذي أشار إلى أن هناك 72 مليار دولار أميركي مجهولة المصير في حسابات الدولة؟

على كل الأحوال هذه الأسئلة هي رهينة المواقف السياسية التي من الظاهر أنها تتشبث في مواقفها المُتباعدة والتي تحول دون إكمال تشكيل السلطة التنفيذية المولجة إدارة شؤون البلاد والعباد. فالمواقف الصادرة عن مُختلف الأفرقاء، تُشير إلى أن هؤلاء يُراهنون على تغيير في المُعطيات الإقليمية والدولية وهو ما يُجمّد عملية تشكيل الحكومة.

الديار

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.