مختصة في الأمراض الجرثومية لـ”شفقنا”: لقاحات كورونا المطروحة ستخفف الإصابات ولكن لن تقضي عليه

2020
خاص شفقنا- بيروت-
في ظل التساؤلات المطروحة حول فعالية الإقفال الأخير وموعد وصول اللقاحات الى لبنان، رأت المختصة في الأمراض الجرثومية الدكتورة ندى شمس الدين، خلال حديث خاص لوكالة “شفقنا”، أنه من خلال الأرقام والمشاهد التي ظهرت في فترة التعبئة العامة الأخيرة نستطيع القول بأن الإقفال لم يكن له فعالية مهمة، لأسباب عدة منها عدم جدية الإلتزام من قبل المؤسسات والمواطنين بشكل عام، اضافة الى قرار المفرد والمزدوج الذي أدى الى إرباك بين الناس وزيادة الإكتظاظ فيما بينهم، وبالتالي لم يكن هناك تطبيق جدّي، الأمر الذي أبقى على ارتفاع الأعداد طيلة الـ14 يوم.

وتابعت: “الأمر نفسه ينطبق على صعيد القطاع الطبي، بحيث لم يكن هناك تأثير مباشر، فنسبة الوفيات لم تتغير طيلة المدة، وكان هناك يوميا ما بين الـ 10 والـ 15 حالة وفاة”.

  وفيما يتعلق باللقاحات المطروحة عالميًا اعتبرت شمس الدين أن هذه اللقاحات من المفترض أن تنجح في تخفيف الأعداد الموجودة، خاصة اذا أعطيت بطريقة صحيّة وفعّالة، لكن لا يمكن الحديث عن امكانية قضائها على فيروس كورونا المستجد بشكل نهائي، وقالت: “ستساعدنا بتخفيف أعداد المصابين بشكل عام ولكن ليس القضاء على الوباء، لدخول عوامل أخرى في هذا الأمر، والذي قد لا يكون قريب على المدى المنظور”.

  ولمن يتخوف من اللقاحات لأنها مازالت قيد التجربة لفتت الى أنه بكل دول العالم مازال هذا الأمر بمراحله التجريبية، ولبنان واحد من دول هذا العالم والذي يريد خوض هذه التجربة، شاكرة وزير الصحة حمد حسن لاهتمامه بحجز عدد معين من هذه اللقاحات، معتبرة أن هناك فئات معينة في المجتمع ستستفيد أكثر من غيرها من هذا الموضوع، مثل العاملين داخل القطاع الصحي والمسنين.

  وفي الإطار نفسه، وحول السؤال عن العلاج ببلازما الدم لشخص متعافي من كوفيد-19، قالت شمس الدين أن هناك تحفظ على هذا الموضوع، لأن منظمة الصحة العالمية لم تقر هذا النوع من العلاج كخيار فعّال يؤدي الى نتيجة مضمونة لأسباب عدة، “هناك شروط وفئات معينة لاستعماله، على المرض أن يكون في بداياته (أول ثلاثة أيام) وليس في نهاياته، أي عند مرور وقت طويل على الإصابة لا يعد مفيدا استعمال البلازما، وبالتالي فئة قليلة ستتمكن من الإستفادة منه”.

  هذا ويذكر أن مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل رايان قال حديثا أن اللقاحات لن تكون كافية لمنع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأشهر الثلاثة إلى الستة القادمة.
كما ذكرت المنظمة أن هناك أكثر من 210 لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد تمر بمراحل مختلفة من التطوير، بينها ما لا يقل عن 48 لقاحًا مرشحًا يجري اختبارها على البشر، ومنها نحو عشرة لقاحات تمر باختبارات المرحلة الثالثة.

وفاء حريري – شفقنا

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.