بركة لـ”شفقنا” حول مواجهات المسجد الأقصى: العدو لا يفهم إلا لغة القوة

1455

خاص شفقنا- بيروت-
مازال المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية يشهدان مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، حيث اقتحمت شرطة الإحتلال، صباح الاثنين، للمرة الثانية خلال أيام، المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المصلين داخله.

  إزاء هذه التطورات علّق عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس علي بركة، في حديث خاص لوكالة “شفقنا”، بأن ما يحدث هو عنوان جديد برسم المجتمع الدولي، تنفذه حكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو المجرم، حيث أنه فشل في الإنتخابات الصهيونية وفشل في تشكيل حكومة جديدة للكيان الصهيوني، وبالتالي يحاول اليوم أن يفجر الأوضاع من خلال رمي الأزمة باتجاه المسجد الأقصى المبارك ليهرب من مصيره المحسوم، لأنه في حال فشل في تشكيل الحكومة سيذهب إلى السجن.

  وحيا بركة الشعب الفلسطيني المرابط في المسجد الأقصى المبارك، الذي صمد وتصدى ومنع المستوطنين من اجتياح المسجد والسيطرة عليه منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم، حيث قاموا بإلقاء قنابل الغاز داخل المسجد، وروعوا المصلين وأصابوا منهم أكثر من ثلاثمئة جريح، سبعة منهم في حالة خطرة. معتبرا أن هذه المعركة لم تنتهي، بسبب إعادة تجمع المستوطنين خارج الأقصى، للهجوم مرة أخرى، قائلا: “الأقصى والقدس في خطر، هذا مخطط رسمي وقرار سياسي صهيوني من أعلى مستوى، لتنفيذ مخطط تهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، تمهيدا للإستيلاء عليه بالكامل”.

  كما أشار إلى أنه في حال استمر العدوان على ما هو عليه سنكون أمام إنتفاضة ثالثة، لن ينتصر فيها نتنياهو بل الشعب الفلسطيني الذي قاتل الإحتلال البريطاني في عام 1917م، وتابع: ” هذا الشعب لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، سيواصل طريق الجهاد والمقاومة والدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة”. مطالبا كل الجماهير العربية بالتحرك في كل العواصم العربية والإسلامية، لأن القدس ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل الأمة الإسلامية، والأقصى هو آية في القرآن الكريم كتاب المسلمين، لذلك العدوان عليه هو عدوان على عقيدة المسلمين.

  هذا وطالب أيضا المجتمع الدولي، الذي يدعي الديمقراطية والسلام، بأن يعاقب حكومة نتنياهو، ويحيل رئيسها الى محكمة الجنايات الدولية باعتباره مجرم حرب، وأن يقف بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم، لأن ما يجري عليه اليوم هو عدوان واضح وجريمة حرب، ضد مصلين عزل في مصلاهم في شهر رمضان المبارك. كما طالب الدول العربية المطبعة مع الكيان الغاصب بقطع علاقاتها معه، لأن التطبيع هو خيانة للقدس والأقصى وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وفاء حريري – شفقنا

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.