الشيخ الخطيب خلال صلاة عيد الأضحى : المدخل الوحيد لوقف الانهيار يكمن بتشكيل حكومة انقاذية

151

شفقنا-بيروت-
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة ​علي الخطيب​ خلال صلاة عيد الأضحى، المسؤولين الذين هم كذلك بحكم الامر الواقع “ان يقفوا امام مسؤولياتهم مرة واحدة ويكونوا لا اقول على مستوى آمال شعبهم لانهم خيبوها منذ زمن، وانما ليكن منهم ما يمكن من مساهمة في الانقاذ وتخفيف المعاناة على الناس بالاستعجال في التوافق على تأليف حكومة بعد طول معاناة في الفترة الماضية من التكليف التي انتهت الى هذه الخيبة لدى المواطنين، فلا يجوز ان يكون هدف البعض بدل اخراج اللبنانيين من ازماتهم وتخفيف معاناتهم تضييع الوقت بتسجيل انتصارات وهمية”. وقال: “كفى مناكفات على حساب المواطن والوطن، وكفى تلاعباً بالمصير، انتم تعلمون ان المدخل الوحيد لوقف الانهيار ولجم التدهور الاقتصادي يكمن في تشكيل حكومة انقاذية إصلاحية تعيد المال العام المنهوب وتفعّل إدارات الدولة ومؤسساتها الرقابية والقضائية وتحفظ قيمة النقد الوطني وتحقق الثقة الداخلية والخارجية بلبنان، و تضع مصلحة لبنان العليا فوق كل الاعتبارات الحزبية والطائفية والاملاءات الخارجية، لان الواجب الوطني يستدعي انقاذ ما يمكن إنقاذه وليس تحقيق محاصصات جديدة ومكاسب انتخابية للمرحلة القادمة، والجميع يعلم ان لبنان محاصر ومعاقب من الإدارة الأميركية التي تضغظ على السياسيين لمنع اي انفتاح على سوريا وروسيا وإيران والصين، فيما تظهر عطفاً كاذباً على شعب لبنان وتبدي حرصاً زائفاً على مصلحة اللبنانيين وتنحاز بالكامل لحليفها الصهيوني”.

وأكد ان “محور المقاومة حقق إنجازات كبيرة في مواجهة محور الشر الذي تتزعمه القوى الاستعمارية التي تريد إعادة منطقتنا العربية والاسلامية الى دائرة الانتداب والوصاية من جديد، وقد منيت هذه القوى بهزيمة مشروعها في تخريب لبنان وسوريا والعراق وسقط حلمها في إقامة إسرائيل الكبرى بسقوط صفقة القرن وعرابها الصهيو أميركي وفشل محاولات تهويد القدس وتوسيع الاستيطان اليهودي بفعل انتصار محور المقاومة في معركة سيف القدس، حتى بتنا اليوم امام مشهد اندحار الاستعمار الجديد عن بلادنا مما دفعه الى استخدام القوة الناعمة المرتكزة على الضغوط الاقتصادية والسياسية بعد فشل القوة العسكرية في اخضاع شعوبنا ودولنا”.

وشدد على ان “ما ربحته المقاومة وشعبها في المعارك العسكرية لن تخسره في الحصار وحرب التجويع والتحريض ضد المقاومة، والخيار الوحيد امام دول وشعوب محور المقاومة هو الصمود وتمتين علاقات التعاون والتضامن في هذه المعركة التي ستكون خاتمتها النصر بإزالة قاعدة الاستعمار الكبرى المتمثلة بالكيان الصهيوني”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.