خاص شفقنا- بيروت-
وكأنّ الكهرباء كانت تنتظر موسم الأعياد حتى تنغّص على اللبنانيين تجمّعاتهم وفرحتهم، إذ توقّفت التغذية الكهربائية من قبل الدولة منذ حوالي الأسبوع بشكل نهائي في أغلب المناطق اللبنانية، ويبقى المستفيد الأوّل من هذا الوضع أصحاب المولّدات الخاصّة، ممّا جعل المواطنين يحسبون منذ الآن للفواتير آخر الشهر، فلماذا هذا الانقطاع؟
مصدر خاص أفاد لوكالة “شفقنا”، بأنّ أبرز المشاكل التي أدّت إلى هذه الأزمة هي تأخّر وصول الفيول من الهبة العراقية نتيجة التعقيدات اللبنانية، والمناقصة التي أجرتها وزارة الطاقة والمياه لاستيراد الفيول هناك ملاحظات ومشاكل عليها أيضا، ممّا أدّى إلى عدم توفّر التغذية بالتيار الكهربائي.
وأكّد المصدر أنّ ملف الكهرباء في لبنان معقّد ومشاكله كثيرة ومرتبط بأمور عدّة، منها استقرار الوضع السياسي واتخاذ الحكومة للقرارات أو الامتناع عن ذلك، لافتًا إلى أنّ وزير الطاقة والمياه وليد فياض وعد زيادة ساعات التغذية من أولويّاته في العام 2024، موضحًا أنّ النيّة والتوجّه كانا رفع ساعات التغذية خلال فترة الأعياد ولكن النتيجة كانت تأخّر الفيول، ولكن هناك وعد اليوم بأن يعمل معمل دير عمار وبالتالي ستتحسّن ساعات التغذية مجدّدا.
وختم المصدر: “بمجرّد وصول الفيول العراقي ونجاح المناقصة التي أجرتها وزارة الطاقة والمتعثّرة حاليا نتيجة عدّة ملاحظات بالتأكيد ستتغيّر التغذية، وسيكون سقفها بين الـ 4 و 6 ساعات وليس 12 و 24 ساعة”.
وفاء حريري – شفقنا