شفقنا- بيروت- أظهر استطلاع للرأي، نشر يوم امس الثّلاثاء، أنّ الشباب العربي يعتبر تنظيم “داعش” أكبر تحد يواجه منطقتهم، في حين يرجع البعض صعود التنظيم إلى قلة فرص العمل المتاحة.
وأظهر الاستطلاع السّنوي الذي يشمل أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في 16 دولة عربية أنّ نصف المشاركين يعتبرون تنظيم “داعش” التحدي الأكبر الذي يواجه المنطقة ارتفاعاً من 37 في المئة في الاستطلاع الذي أجري في العام 2015، وبفارق كبير عن قضايا أخرى مثل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وغياب الديموقراطية.
وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع، عن إمكانية تأييدهم لـ”داعش”، إذا قلّصت من استخدامها للعنف، قال 78 في المئة إنّهم لا يتصورون ذلك، بينما قال 13 في المئة إنّهم قد يفعلون وقال تسعة في المئة إنهم لا يعرفون.
وأنحى نحو ربع المشاركين باللائمة في نجاح التنظيم على ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب العربي.
ويعاني العالم العربي منذ وقت طويل من الفساد والحروب والجمود السياسي ويواجه صعوبات لتوفير فرص عمل لسكانه الشبان الذين يزدادون سريعاً.
وقال حسن حسن وهو محلل استشهد به الاستطلاع، إن الصعوبات الاقتصادية في المنطقة ساعدت تنظيم “داعش”.
وأضاف أنّ “الكثيرين في المنطقة قد يرفضون داعش بسبب أساليبه المتطرفة.. لكن المشكلة تكمن في أن التنظيم يستغل المشكلات القائمة”.
وقال “إنه لم يختلق المشكلات التي حدّدها المشاركون في الاستطلاع باعتبارها عوامل (وراء صعوده). وبعبارة أخرى.. داعش هو عرض لمرض آخذ في الانتشار ينبغي أن تتم معالجته.. وليس هو المرض نفسه”.
وأشار المشاركون في الاستطلاع أيضاً، إلى أسباب أخرى ساهمت في نجاحات التنظيم، منها اعتقاده في أن تفسيره للإسلام يسمو على تفسير غيره إلى جانب المواجهة بين مبادئ السنة والشيعة.
واستند الاستطلاع إلى 3500 مقابلة مباشرة أجرتها شركة “أصداء بيرسون-مارستيلر” للعلاقات العامة، والتي مقرها دبي، في بلدان منها المغرب ومصر والأردن والسعودية.
وأعلن التنظيم، “الخلافة” على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وأسس لنفسه فروعاً في ليبيا واليمن اللذين يمزقهما الصراع، كما نفّذ سلسلة هجمات فتّاكة غرب أوروبا ودول الخليج.
(رويترز)

































