شفقنا- بيروت-
استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بالقرب من مفرق بيت أمر شمال الخليل في الضفة الغربيّة بحجّة «إلقائه الحجارة» على الجنود، بحسب ما أعلن جيش العدو.
وقالت متحدّثة باسم الجيش لوكالة «فرانس برس»: تمّ إلقاء الحجارة على الجنود ما أدّى إلى إصابة أحدهم بجروحٍ طفيفة»، مشيرةً إلى أنّ الجنود أطلقوا أوّلاً طلقاتٍ تحذيريّة ثمّ طلقات باتّجاه المشتبه به ما أدّى إلى وفاته».
وذكر شهود عيان أنّ الجنود الإسرائيليّين منعوا سيّارة الإسعاف والمواطنين من الاقتراب من الشّاب.
وفي سياقٍ متّصل، دافعت الشرطة الإسرائيلية أمس عن مجموعة من جنود «حرس الحدود الإسرائيلي» قتلوا شابة فلسطينية في الـ19 من العمر أمس الأوّل على معبر زعترة بحجّة محاولة القيام بعمليّة طعن.
وانتشر شريط فيديو، لم يُعرف من قام بتسجيله، يُظهر جنود الاحتلال وهم يقومون بإطلاق النّار على الشّابة رحيق شجيع يوسف وهي ملقاةٌ على الأرض.
واعتبرت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري، في بيان، أنّ «الشريط يعرض قسماً من الواقعة» مبرّرةً «لا نشاهد فيه الإرهابيّة وهي تتحرّك مع السّكين المشهرة بيدها باتّجاه المجندين معرّضةً حياتهم للخطر»، ومضيفةً «نشاهد أنّه فور تحييد الإرهابيّة وزوال الخطر، توقّف المجنّدون عن إطلاق النار».
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، بدورها، أنّ «غياب ردود فعل دولية رادعة للاحتلال يشجّعه على مواصلة إعداماته الميدانية»، مؤكّدةً أنّ «الشريط يظهر إطلاق النار على الفتاة برغم سقوطها على الأرض، وعدم تشكيلها أي خطر» على الجنود.
إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت)، أمس، أنّه اعتقل الشهر الماضي فلسطينياً من خان يونس في قطاع غزة للاشتباه بتخطيطه لشنّ هجماتٍ داخل قاعة أفراح في جنوب فلسطين المحتلّة بـ«أوامر من الجهاد الإسلامي».
وأوضح «الشين بيت»، في بيان، أنّ المعتقل يُدعى محمود يوسف أبو طه وقد تمّ اعتقاله «في 21 أيلول الماضي أثناء دخوله إلى إسرائيل كتاجر، وقد اعترف، أثناء التحقيق معه، بانتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي».
وذكر أنّ أبو طه «قام بتنظيم خليّة مكونة من ثلاثة فلسطينيين من غزة يعيشون بصورة غير قانونية في إسرائيل»، متّهماً إيّاه بالتّخطيط لاختطاف جندي إسرائيلي. وقال «الشين بيت» إنّ المعتقل حصل على أموال «لاستئجار بيت في إسرائيل من أجل قتل الجندي ونقل ممتلكاته إلى غزة بغرض التّفاوض».
(أ ف ب، «معاً»، «صفا»)
