خاص شفقنا- بيروت-
نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلاميّة في لبنان أمس مشاهد مصوّرة دقيقة لمناطق استراتيجية وحيوية بشمال فلسطين المحتلة، كمناطق كريات شمونة وصفد وكرميئيل والعفولة وحيفا ونهاريا، ممّا شكّل صدمة لدى الكيان الإسرائيلي عن مدى قدرة حزب الله وقوة الردع التي يمتلكها، وسادت حالة من الترقّب لمعرفة ما ستؤول إليه الحرب في جنوب لبنان.
الباحث والمحلل السياسي الدكتور طلال عتريسي، وفي حديث خاص مع وكالة “شفقنا”، رأى أنّ هذا الفيديو هو رسالة واضحة للكيان الإسرائيلي بأنّ قدرات المقاومة الاستخبارية والتقنية وصلت إلى المؤسّسات والمنشآت الحسّاسة والاستراتيجية المدنية والعسكرية، التي تعتبر منشآت مهمّة للكيان.
وقال: “الرسالة هي أنّ قدرات المقاومة التي لم يكتشفها العدو بشكل كامل تمتلك ما يمكن أن يعتبر أهداف مباشرة وحيوية في أي حرب مقبلة يلوّح بها العدو، وهي رسالة كشفت عن القدرات والتفوّق، وفي نفس الوقت هي رسالة ردع إلى العدو حتى لا يفكّر بارتكاب أي حماقة أو عدوان على لبنان”.
وحول توقيت نشر هذه اللقطات مع زيارة الموفد الاميركي إلى لبنان عاموس هوكشتاين، اعتبر عتريسي أنّ الصور التي كُشفت أنهت مفاعيل زيارة هوكشتاين سواء من حيث مضمونها التهديدي أو إذا كان هناك وساطات أو ما شابه ذلك، فرسالة المقاومة كانت بأنّها تمتلك القدرة وتستطيع أن ترد على أي اعتداء، بل تستطيع هي أن تبادر إذا كان هناك أي نية إسرائيلية للتصعيد، وبالتالي هذا كله يسقط زيارة ومشروع هوكشتاين الذي يحمله، والكرة الآن في الملعب الأميركي والإسرائيلي، وقد بدأ النقاش في الداخل الإسرائيلي حول كيف حصل هذا الأمر؟ لماذا لم تكشف هذه المسيرات؟ القدرات التي يمتلكها حزب الله كيف نتعامل معها؟ وبأنّ الشمال سقط وانتهى.
وأضاف عتريسي: “الأرجح أن لا يصعّد الإسرائيلي، فهو منذ أكثر من شهرين يهدّد ويتوعّد، هذه الرسالة التي أرسلتها المقاومة هي نوع من منع هذا العدو من مجرّد التفكير في أي عدوان، واعتقد أن الأميركي سيمارس ضغوطا أكثر على الإسرائيلي حتى لا يرتكب أي حماقة، بالملموس والصور الواضحة المقاومة تقول بأن أي عدوان كل مؤسّساتكم الحيوية في مرمى الصواريخ الدقيقة للمقاومة”.
وفاء حريري – شفقنا


































