خاص شفقنا- بيروت-
تشتد الحرب الإسرائيلية على لبنان، ويشتد معها التهويل من الوضع الصحي مع طرح الكثير من الأسئلة حول جاهزية هذا القطاع في حال تطورت الحرب وازداد الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.
يؤكّد رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة اللبنانية الدكتور هشام فواز في حديث خاص لوكالة شفقنا أن لبنان على أتم الجهوزية لمواجهة أي تطورات محتملة، وهناك عدة مستويات لهذه الجهوزية، أولا على مستوى الكوادر البشرية إذ تم تدريبها أفضل تدريب وحسب معايير منظمة الصحة العالمية وعلى عدة مراحل وتم تدقيق التدريب وتم اجراء مناورات ولا زالت هذه المناورات مستمرة.
ويكمل فوّاز: ثانيا على مستوى اللوجستي وعلى مستوى المستلزمات والأدوية، فتم توزيع كميات كبيرة منها، وأيضا هناك كمية مقبولة جدا في البلد من المستلزمات والأدوية المخصصة للحروب، لكن إذا حصل حصار بحري وجوي لأشهر عديدة وتعرضت المستودعات والمستشفيات للقصف، عندها نكون بمرحلة أخرى وبقضية تفوق قدرة لبنان وتفوق قدرة اي بلد في العالم.
أما على مستوى جهوزية المستشفيات كالمعدات، فالمسشتفيات مجهزة بأفضل المعدات، ومعالي وزير الصحة أكد أنه حين وقع انفجار مرفأ بيروت القطاع الصحي كان على حاضرا وبقوّة، وكذلك خلال جائحة كورونا رأينا دولا كثيرة تفوق إمكانياتها إمكانيات لبنان بأشواط، ورأينا مواطينها احيانا تموت على أبواب المستشفيات أو في البيت، لكن في لبنان هذا لم يحصل، كل المصابين دخلوا للمستشفيات، رغم حدوث الجائحة بذروة الضغط على القطاع الصحي بعد انفجار المرفئ، وفق ما أكدّه فوّاز.
ويطمئن فوّاز إلى أن القطاعات الاستشفائية في لبنان قادرة على مواجهة الصدمات، لكن علينا أن لا نغفل همجية الاحتلال الإسرائيلي، الذي يجب أن نتوقع منه كل شيء، فحتّى اليوم استهدف أكتر من 17 سيارة اسعاف أكان تدميرا كليا او جزئيا، واستشهد اكتر من 17 شخص من العاملين في القطاع الصحي.
شفقنا – مكتب بيروت