خاص شفقنا-بيروت-
تمادى العدوّ الإسرائيلي في عدوانه، وتجاوز كل الخطوط الحمر والضوابط، وفتح باب المواجهة على سيناريوهات سيصعب التكهن بمآلاتها، لكن المؤكّد والحتمي، وبحسب كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ الرد سيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.
وفي هذا السياق قال الخبير العسكري العميد محمد عطوي أنّه “لا شك أنّ هذه العملية هي عملية إجرامية، بل إنها إبادة جماعية قام بها الإسرائيلي دون أي رادع أخلاقي أو إنساني”، لافتًا إلى أنّ هذا العمل هو “عمل جبان، عمل الضعفاء”.
وتابع: “استطاع الإسرائيلي أن يستغل تقدم التكنولوجيا في المعركة لقتل الأبرياء والتسبب بالضرر الدائم للعديد من حاملي هذه الأجهزة، التي تستعمل عادة في حقل الخدمات العامة من طبية واجتماعية واقتصادية وسياحية، وحراسة الأماكن العامة كالجمعيات الخيرية التي لا علاقة لها بالميدان”، مؤكّدً أنّ هذا “يدل على ضعف الإسرائيلي وذهابه إلى أساليب خسيسة تستهدف أبرياء وتستهدف مدنيين لا علاقة لهم بالميدان”.
وأضاف عطوي: “إنّ لدى المقاومة العديد من الأسلحة التي تمتلكها للرد على هذا العمل الجبان الذي قامت به إسرائيل نهار الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أهمها هو حرب الاستنزاف التي تقوم بها المقاومة منذ أكثر من 11 شهر تقريبًا، إضافة إلى الخسائر الكبيرة من العسكريين من كافة الرتب، والجمود الاقتصادي والمالي والسياحي والزراعي والهجرة للإسرائيليين وعودتهم إلى الديار التي أتوا منها”.
ولفت عطوي إلى أنّه ” جرى تهجير لأكثر من 120 ألف مستوطن من المستوطنات الشمالية”، مؤكّدًا أنّه “في جعبة المقاومة الكثير الكثير من الإمكانيات للرد على هذا الجرم بقتل المدنيين الأبرياء، وهذا العمل اللا أخلاقي واللا إنساني”.
مهدي سعادي – شفقنا
