خاص شفقنا-بيروت-
بعد أيام قليلة على جريمة الاحتلال بتفجير أجهزة الاتصال البايجير في لبنان واستهداف قادة للمقاومة في ضاحية بيروت الجنوبية وما نتج عن هاتين الجريمتين من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، ردت المقاومة بدك عمق الكيان بصواريخ كشفت عنها للمرة الأولى والتي حملت اسم فادي ١ وفادي ٢، فما هي أهمية هذا الرد ؟
الكاتب والمحلل السياسي سامر كركي وفي حديث خاص لوكالة شفقنا أكد أن كل الكلام حول القضاء على المقاومة كانت هباء منثورا، فقد ردت المقاومة وأثبتت للاحتلال أنها مازالت متحكمة بالقيادة والسيطرة إلى أبعد الحدود وأظهرت أيضا أنها تتصرف بحكمة وعقلانية بعيدا عن الانفعال والعصبية وهي مبادئ القيادة الحكيمة التي يجب أن تتحلى بها أي مقاومة.
وأضاف كركي: المقاومة تراكم بالنقاط ووجهت ضربة أولية لما هو مسؤول عن موضوع ضرب البيجرات وموضوع اللاسلكي وكان هذا الكلام ردا أوليا للمقاومة.
وقال كركي: أظهرت المقاومة بالكثافة النارية أنها ضربت العديد من المستعمرات وأنها ستكون عينة ومشهدية كبيرة جدا لما تنتظره المستوطنات الأخرى ولأول مرة يكون المدى خمسين كيلومتر والآتي أعظم، ولم يعد هناك قواعد اشتباك كل الخيارات مفتوحة بعد هذا التدرج العملياتي من قبل الكيان ورد المقاومة الذي أثبت أنه استعادة لزمام المبادرة وأي كلام عن فقدان التحكم والسيطرة هو كلام عار من الصحة ولا أساس له أبدا.
ويؤكد كركي أن المقاومة تثبت أنها تدير المعركة بكل إتقان وبكل حكمة وبكل إنسيابية والمفاجآت المنتظرة ستكون كبيرة، معتقدا أن العدو الإسرائيلي أظهر الكثير من مفاجآته
وحرقها، بينما المقاومة ما زالت تحتفظ بالكثير الكثير منها في حال تطورت هذه الحرب إلى حرب شاملة.
وختم كركي بالقول: موضوع الرد سيكون كبيرا وهو كان أوليا والكلام بالميدان طبعا دائما.
مكتب شفقنا – بيروت