شفقنا- بيروت-
هذا القريب من الزهد..القريب من الناس..القريب من السماء..
البعيد عن الترف..البعيد عن الشياطين..البعيد عن الأرض ..
الساهر بعينين ..والمتهجد بلسان ..والحارس بالوعي..
تلا اليوم في أسماع العالم
(رسالة الانسان) في هذا الزمان …سمعها محمد الحسان فسجد لله شكراً.. ثم شرب قدح الماء من نهر (الكوثر )النجفي حد التروي ..وخرج يبشر العالم بالقادم والواجب والمراد..
رسالة (الوضوح) في أجواء ملبدة بالغيوم ..ودخان وغبار المسيّرات التي تذبح بخناجر السوء..
وترقرقت أربع موجات من نهر السيستاني على سطوحها…كلها للعراقي الذي (يحبه) ..وللعراق الذي يتمناه(قبراً) يرقد فيه رقدته الاخيرة..
ايتها النخبة..اغتسلي بهذا النهر الجاري ..لتقتربي من الله والانسان..ولينام الجميع بسلام ربما يطول طريقه ..ولكنه ليس بمستحيل…
إنها الغرفات الأخيرة ..فلاتبتعدوا عن النهر أيها (الراغبون) ..لأن البعد غربة يتخطفكم بها الغرباء..
أعيدوا الغسل مرات ومرات .. فتحت هذا التخت (تجري الانهار) ..بسخاء الأولياء..
أرجوكم ..هذه المرة (تختلف) ..ولم يبق وقت للهذيان..وللروائح الكريهة ..
عباس الجبوري