خاص – التصريحات الأميركية من بعبدا …تدخل سافر في الشؤون اللبنانية!

500
الباحث السياسي خليل نصرالله

 

خاص شفقنا-بيروت-
في تدخل وقح في الشؤون اللبنانية، جاء تصريح نائبة المبعوث الأميركية إلى المنطقة مورغان أورتاغوس عقب لقائها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، التي لم تتوانَ عن المس بسيادة لبنان من خلال مدح “إسرائيل” وشكرها على عدوانها على مكون أساسي من المكونات اللبنانية وتأكيدها السعي لمنع حزب الله من المشاركة في الحياة السياسية، تدخلٌ لم يستفز القوى التي تدعي الحرص على السيادة اللبنانية.

وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي خليل نصر الله في حديث خاص لوكالة “شفقنا” “أن الثنائي الوطني في لبنان حركة أمل وحزب الله يتعرضان لضغوط، وهذه الضغوط واضح أنها بدأت منذ تسمية الرئيس نواف سلام وعبّر الطرفان يومها عن هاجس كبير من هذه المسألة”، مشيرًا إلى أنّه “سرعان ما كان هناك تفاهمات حول مشاركتهما في الحكومة وكانا متعاونين جدًا مع رئيس الحكومة المكلف خلال الأيام الماضية”.

وأضاف: “من الواضح أنه ثمة ضغوط خارجية، وبعض الشخصيات السياسية اللبنانية المناوءة للمقاومة كانت تتحدث صراحة عن أن الغرب لا يريد حزب الله، تحديدًا أميركا”، لافتًا إلى أنّ “اليوم أعلنت نائبة المبعوثة الأميركية إلى المنطقة بشكل واضح موقف أميركا والتي تضع خطوطًا حُمر أمام اللبنانيين لتشكيل حكومتهم، وتحاول فرض من يشارك ومن لا يشارك، وهذه مسألة أكثر من تدخل بلبنان، وأكثر من مس بالسيادة اللبنانية”.

وتابع نصر الله: “أورتاغوس تدعو اللبنانيين إلى التقاتل فيما بينهم بشكل واضح جدًا، وهذه مسألة خطيرة جدًا”، مشيرًا إلى أنّ “ما صرحت به هو جزء من مشروع ترامب في المنطقة والذي يبدأ بتهجير سكان قطاع غزّة، وترك “إسرائيل” تفعل ما يحلو لها في الأرض السورية، وأيضًا في الضفّة الغربية المحتلة، وتهجير فلسطينيين من هناك، وهذا يعني أن المرحلة القادمة ستكون لبنان، وبالتالي ما تحدثت به هو جزء من سياق، المؤسف أن الكلام الأميركي نراه في الحياة السياسية أو الممارسة السياسية اللبنانية، لذلك المسألة تتخطّى مسألة خرق البروتوكولات حتّى الدبلوماسية، وما تحدثت به عن هزيمة حزب الله وشكر “إسرائيل” على ذلك من منبر رئاسة الجمهورية يعد أكثر من وقاحة”.

وأردف: “هذه المسألة استفزت جزء واسع من اللبنانيين، وعلى أي حال يجب مراقبة المشهد خلال الأيام المقبلة إلى أي مدى سيترجم هذا الأمر، وهل فعلًا يمكن للرئيس المكلف ورئيس الجمهورية تخطي الواقعية السياسية في لبنان والواقع الشعبي أيضًا ونتائج الانتخابات النيابية؟”.

وأضاف نصرالله: وفيما يتعلق بمحاولتها أيضًا الهجوم على إيران ومن على منبر رئاسة الجمهورية كان طبعًا أمر غير موفق، ويعبر عن الوقاحة الأميركية التي اعتدنا عليها في المنطقة”، لافتًا إلى أنّ “مجمل ما تفضلت به المستشارة أو نائبة المبعوثة الأميركية يمكن اختصاره بأن الأميركيين يواصلون حرب “إسرائيل” أو حربهم على لبنان لكن بسبل أخرى، وهذا مؤشر على أنهم سيقومون بعمليات ابتزاز سواء بما يتعلق بموضوع إعادة الأعمار، أو بما يتعلق بالاقتصاد اللبناني أو بموضوع استخراج النفط والغاز، ولذلك فهم يتصرفون من منطلق أنّ حزب الله قد هزم في لبنان وهذا الأمر طبعًا غير واقعي وغير صحيح وستثبت الأيام ذلك”.

مكتب لبنان| شفقنا

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.