خاص شفقنا-بيروت-
الشهيد رفيق الحريري الدولي تتفاعل، تفاعلٌ وصل إلى حدود قطع الطرقات وتصادم القوى الأمنية مع عناصر مندسة تثير الشغب وقامت بحرق آليات تابعة لقوات اليونيفيل والتعدي على الممتلكات العامة داخل الحراك الذي بدأ وكان الهدف منه أن يبقى سلميًا لحماية لبنان من الوصاية.
وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي حسن الدر في حديث خاص لوكالة “شفقنا” إنّ “ما حدث ناتج عن الضغط والاستفزاز الذي بدأ منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، والذي لم تلتزم به “إسرائيل”، بل تابعت القصف والتفجير والتدمير واحتلالها للقرى الجنوبية”، لافتًا إلى أنّه “الآن يحاولون فرض وصاية على لبنان من باب المطار، وهذا كله بالتأكيد مرفوض، وهذا استفزاز وهم يحاولون من خلاله ترجمة نتائج الحرب في الداخل اللبناني بأمور سياسية إقصائية وإلغائية”.
وأضاف الدر “هي أيضًا محاولة لفرض وصاية “إسرائيلية” – أميركية على لبنان، وهذا الضغط والاستفزاز “الإسرائيلي”، والذي يتواصل بضغط في الداخل بالسياسة والتصريحات بغية استفزاز البيئة والجمهور”، مشيرًا إلى أننا شهدنا “بانتخاب رئيس الجمهورية، وبتكليف رئيس الحكومة محاولة تصوير أن الثنائي انكسر وانهزم، ويجب التعاطي معه على هذا الأساس”.
وأردف الدر: “ما حصل أمس هو أكيد تفاعل على مسألة منع الطائرة من الهبوط بمطار بيروت، وبالنهاية نحن دولة لديها سيادة ، وليس من المعقول بتغريدة من ناطق باسم الجيش “الإسرائيلي” أن يسمح ويمنع أي طائرة من أن تهبط أو تقلع من المطار، خصوصًا أن هناك لبنانيين مسافرين وليس هناك أموال”، لافتًا إلى أنّ المسألة أبعد من ذلك، والمسألة هي فرض أمر واقع جديد، ليس من المفترض على الدولة القبول به، وأيضًا لا يقبله الشعب اللبناني”.
وتابع: “التراخي الحكومي والدولي، وعدم اتخاذ موقف حاسم وواضح من الذي حصل، هو ما جعل الناس تنزل إلى الشارع”، مؤكّدًا أنّ ما جرى من تجاوزات مرفوض ومدان، وغير مقبول الاعتداء لا على اليونيفيل، ولا على الأملاك العامة والخاصة، ولا قطع الطرقات أمام الناس الذين لا علاقة لهم بالأساس، ولكن المعالجة تكون بالسياسة، ومن الأساس لو كان هناك موقف واضح من الدولة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه”.
مكتب لبنان | شفقنا