شفقنا- بيروت-
اكد الرئيس العماد ميشال عون امام مندوبي الجامعة العربية “ان العالم يعيش مجددا حربا عالمية ثالثة ولكن مجزأة”، وقال: “نجح الفكر الصهيوني في تحويل الحرب الصهيونية العربية الى حرب عربية عربية تقوم على حرب مذهبية ما يبرر لاسرائيل تهويد اسرائيل هذا وحده كاف لتصويب البوصلة وتوحيد جهودنا للمحافظة على معالم القدس المسيحي والاسلامي. ان لبنان اليوم قد استعاد عافيته وهو جاهز لاداء دوره ضمن العائلة العربية الكبرى، وهو حاضر للاسهام في كل مشروع يرفع بشعوبنا الى رحاب الاستقرار والتقدم”.
من جهة اخرى رأى عون في حديث لقناة ONTV المصرية انه”إذا فقدت القوة المركزية التي تحمي البلد وتدافع عن الحدود تتفتت الامة ويتفتت الشعب”، مشيرا إلى انه ” قررنا ان نتفق كلبنانيين على اعادة بناء بلدنا من دون ان ننتظر نهاية الحروب التي لا تنتهي في المنطقة”. وقال: “نحن خرجنا من أزمتنا في الداخل اللبناني، وهناك اتفاق تام وكل شيء يسير على خير ما يرام، الفكر السياسي في لبنان متنوع دائما والانسان لديه حرية التعبير”.
وأوضح عون ان “التيار الوطني الحر حزب كباقي الاحزاب اللبنانية، ورئيسه وزير الخارجية جبران باسيل يعمل بكل حرية وهو مستقل تماما لكن طبعا هو متأثر بالعماد عون لأنني أنا من أسست الحزب وأسسته كي يستمر لذلك سلمنا لجيل الشباب”.
وعن حزب الله، أوضح عون انه “لم نشهد في لبنان أعمال ارهابية على يد حزب الله، الحزب حارب اسرائيل في الجنوب أما في الداخل اللبناني فهو لا يتعاطى في أي شأن”.
كما اعتبر ان “الحرب في سوريا تدميرية واخشى ان تستمر اذا لم يبادر العرب وبصورة خاصة مصر، وعلى جامعة الدول العربية ان تقوم من سباتها العميق وتجمع اكبر قوة من الدول لفض النزاع”. ودعا عون مصر إلى اطلاق مبادرة بشأن حلحلة الازمة في سوريا، معتبرا ان “الموقف العربي المتناقض أوصل الأزمة السورية إلى ما وصلت إليه”.
وقال: “إن الجميع تعب من هذه الحرب وهو يرغب في ان يراها تنتهي من خلال الوصول الى حل وهو لا يكون الا اذا حددنا ما هي المصالح التي ادت الى تخاصم المتخاصمين وما هي النيات التي دعتهم للوصول الى هذه الحالة”.
وردا على سؤال حول امكان المصالحة بين ايران ودول الخليج، اشار الى “ان الدول المتجاورة مدعوة الى ان تكون على علاقة طيبة مع الآخرين وهذا يتم من الطرفين وليس من طرف واحد مع الاخذ في الاعتبار هواجس كل فريق”.
وعن التقارب بينه والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسبب خلفيتهما العسكرية المشتركة، قال: “ان للعسكريين لغة صريحة ومباشرة”، معتبرا “ان ذلك امر جميل بين الاصدقاء”، كاشفا “ان لقاءه مع الرئيس السيسي كان سهلا للغاية، وقد اضفنا اليوم عمقا إضافيا الى العلاقات السليمة التي تربط بين لبنان ومصر لتطال مختلف اوجه العاون”.
وسئل عن موقفه من عملية تحويل المجتمعات القائمة الى مجتمعات تدب فيها الفوضى، فأشار الى “ان الفوضى تهدف الى تحطيم الحدود التي رسمت في سايكس بيكو واستبدالها بأخرى تضعف الكيانات الحالية وتقسمها الى محافظات ودويلات والابقاء على دولة واحدة في المنطقة قوية تسيطر على الباقين”.


































