الشاعر المصري أحمد بخيت لـ”شفقنا”: حضور مختلف الطوائف في مهرجان الصادقين الشعري تحت مظلة المرجعية عكست الوجه الحقيقي للامم المتحضرة
6955
خاص شفقنا- بيروت-
“هو يؤمن باتساع أفق الاسلام عن المذهبيات، ومؤمن بأن الاخاء هو اخوك في الدين من نفس الدين مهما تنوعت الاختلافات الفكرية لتجمعنا دعوة السلام ونبي واحد وقرآن واحد ومصير انساني واحد”، هو أحمد بخيت الآتي من ضفاف النيل الى بيروت للمشاركة في مهرجان الصادقين (ع) الشعري الرابع الذي تنظمه جمعية البيت عليهم السلام الخيرية التي تحظى برعاية سماحة السيد السيستاني “دام ظله”.
يقول الشاعر المصري في حديث خاص مع وكالة شفقنا “لعل ما افخر به هو ما كتبته عن الرسول والامام الحسين، وتشرفت بالمشاركة في هذا المهرجان في توقيت مهم جدا للعالم لتبيان الوجه الحقيقي للاسلام من خلال هذين الرمزين العظيمين (الصادقين) لنقول بأن الاسلام هو الدين الذي يدعو للاخاء الانساني بكل صوره مهما اختلفت الاديان واللون واللغة والجغرافيا والتاريخ لكنه ينادي بالمساواة الانسانية تحقيقا لأمر الله تعالى.
ويضيف “شاهدت تنظيما غاية في الدقة والاناقة والحب للشعر والاحترام للثقافة وتقديم الاسلام بصورة رائعة جدا وحضور جماهيري نوعي وتمثيل جيد لمعظم شرائح المجتمع اللبناني برموزه الكبرى وحضور عربي لائق، واختيار متميز لنجوم الشعر في العالم العربي واختيار عنوان عظيم وعبقري نلتف حوله، القصائد رائعة حتى تفاعل الجمهور كان راقيا للغاية، ويعد واحدا من اجمل المهرجانات التي حضرتها في حياتي يقول بخيت”.
وتابع..”أقدر لممثل آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله في لبنان الحاج حامد الخفاف، دقة التنظيم والتي تشهد له بأناقة الشاعر والدقة الادارية ومحبة الانسان الذي يتسع قلبه للجميع، حيث شاهدت حضورا مسيحيا ودرزيا وشيعيا وسنيا تحت مظلة المرجعية التي تضفي جوا من الأخاء والانسانية والرقي مثلت الوجه الحقيقي للامم المتحضرة.
واشار بخيت الى ان توقيت المهرجان أتى في لحظة مهمة وفارقة في تاريخ هذه المنطقة والعالم حيث يجدد الشارع العربي دمه في ظل الصراعات والدعوات المشبوهة التي تشوه وجه الانسانية بشكل عام والاسلام بشكل خاص، لافتا الى لبنان قدم افضل نموذجا للاخاء الانساني لأنه مجتمع متعدد ومتماسك، نجا من محاولات التشرذم والتفتيت والطائفية وذلك بسبب نضاله الشريف ضد الاحتلال الاسرائيلي، لافتا الى ان هذه المقاومة غرزت في روح هذا الشعب الوحدة التي انقذت البلاد، متمنيا من العرب ان يستوعبوا هذه التجربة بشكل عام.
وختم بالقول: ” لو استمرينا بالصورة التي رأيناها في مهرجان الصادقين فأقول ان حالة الشعر العربي بخير، الا انه يمر في فترة تجديد دائم حيث ان هناك اسماء شابة تشكل تجديدا للشعر خاصة بعد غياب الاسماء الكبيرة دفعة واحدة وخصوصا الرواد الكبار منهم.
يذكر ان احمد بخيت يعد من أهم الشعراء المصريين والعرب ولد في الجنوب وتخرج من دار العلوم، طبع له حتى الآن حوالي 20 ديوانا من الشعر وحائز على جوائز مهمة في مسابقات شعرية كبرى في العالم العربي.
وفي ما يلي القصيدة التي ألقاها بخيت في المهرجان وهي بعنوان “سلمى“:
تلوحُ لي مِنَ النِّسيانِ سَلْمَى
فتبتسمُ القصيدةُ وهي كَلْمَى
وَسَلْمَى طفلةٌ في كلِّ حربٍ
يراهَا اللهُ والإنسانُ يَعْمَى
أعادَتْنِي مِنَ الخمسينَ طفلًا
إلى الكتابِ يحفظُ جزءَ عَمَّا